
أَلسْتِ قطعتِ لنا الموعِدا ؟!
ألستِ مَدَدْتِ عليَّ اليدا ؟!
وأطمعتِنِي في وِصالِ الحياةِ
وكانَ الوِصالُ لنا الأَبعَدا
وهدَّمتِ في الحُلمِ سورَ الرجاءِ
فماتَتْ زُهُورٌ , وغاضَ الندى
وقد كانَ وعدُكِ عذبَ الصنيعِ
فأصبحَ من غدرِها أرمَدَا
ولكنَّ قلبِي طهُورُ الخُفُوقِ
فيمنعُني القلبُ أن أحقِدا
ويمنعُني القلبُ خونَ الوصالِ
ويُطمِعُنِي في وصالٍ غدا
يُعيدُ الفؤادُ جميلَ الوِصالِ
فيشدُوا على حرفِهِ سرمدا
يُنوِّرُ طيفُكِ أرجاءَهُ
مَعَ الهجرِ أو عِندَ بلِّ الصدا
لكِ الحُبُّ مهما تنادى الجفاءُ
وأثخَنَ فِيَّ سِهامَ العدا
فلولاكِ لمْ أبتهِجْ ساعةً
ولمْ يعشقِ الفرقدُ الفرقدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق