2008/06/22

الحُبُّ المُضنِي.!!






ابنةُ الزَّرَجُونِ تطبيبُ الجوى
يا حبيبي ذاكَ من فِعلِ الهوى

ابنةُ الزَّرَجُونِ في فيها أرى
ذلك الثغرَ أهازيجَ الدوا

يا فؤاداً ليس يهدا خفقُهُ
ذلك الحُبُّ أفانينُ النوى

أنتَ قنديلُ فؤادي عندما
رفرفَ الحُبُّ على ذاك اللِوى

أرمُقُ الحُبَّ بعينَيْ مُسهدٍ
عندما الصبحُ توارى وارعوى

ذَهَبَ الهَجْعُ حزيناً باكياً
وانزوى خلف فؤادي وانطوى

وإذا القلبُ -على وحدته-
كلما طاف به الحُبُّ استوى

ونضا الوجدُ بجسمي تائها
ينشد الصفو نميراً فثوى

يا قفارَ الوجد من أين الصفا؟
أنحل الحُبُّ جُسُومي فقوى

سَلَبَ الحبُّ فُؤادي بُرهةً
فاستوى الوجدُ ومصباحي ذوى

ذلك الحُبُّ ضياعٌ مُعلنٌ
تختفي فيه المعاني والصُوى

وأنا ليلي طويل حالِكٌ
صامتُ الجوِّ وذِئْبي ما عَوَى

كم تقلَّبتُ على ساعاته
اسكبُ الوقتَ بقلبٍ ما روى

ذلك الحُبُّ إذا القلب اهتدى
قد عرفناهُ غويّاً فغوى

أيها الغاوي فؤادي كَلِفٌ
قد حوى الوجْدُ فؤادي ماحوى




ـــــــــــــــــــــــــــــ
ابنة الزَّرَجون / أي: الخمر أو النبع في الجبل.
نضا/أي: مضى
قوى / أي:أقفر
الصُوى/أي: العلامات في الطريق.

ليست هناك تعليقات: