2008/06/22

اللحنُ التـــائِه....





اللحنُ والمجدُ:


أيها اللحنُ لماذا أنتَ تائِهْ؟
أنتَ مِنْ كوكب لحني سرُّ مائِهْ
أنتَ أرضُ اللحن عندي وسمائهْ
كيفَ أحببتَ فراقي وضياعَكَْ؟!
أنتَ تعلمْ

***

أيها المجدُ وقوفاً أنتَ تسمعْ
ما جرى بيني وبين اللحنِ فاشفعْ
أنتَ مثلي غائرُ العينِ وبَلْقَعْ
قد فقدتَ العِزَّ يوماً فمرضتا
أنت تعلمْ

***

لمْ يُجبني المجدُ قد طالَ السكوتُ
هل سؤاليْ مثلماْ يلقاكَ حوتُ
أو جوابيْ دائماً داءٌ صَمُوتُ
كانَ في نفسيَ شيءٌ لا يريبُ
أنت تعلمْ

***

أيها اللحنُ تكلّمْ لا تخوننْ
إنَّما الكاتمُ سراً قد يموتنْ
أنتَ في فِعلك هذا لا تصُوننْ
أمِنَ الحكمةِ صَمْتٌ مثلُ صمتِكْ؟
أنتَ تعلمْ

***
هلْ ضياعُ اللحنِ تيهٌ لا يعودُ ؟
راكبٌ بابَ ضياعٍ لا يحيدُ
أو تُرى عِزٌّ دلالٌ قد يَسُودُ
قد جهلتُ حِكمةَ الألحانِِ ِيوماً
أنت تعلمْ

***

يرقُصُ اللحنُ إذا العودُ يغني
قدْ يتيهُ اللحنُ يوماً وهوَ مِنّي
قدْ عزفتُ اللحنَ عنديْ وهوَ لحْني
كيفَ لا يسمعُ مني حينَ أدعو؟!!
أنت تعلمْ

***

أيها اللحنُ سؤالي من سُكُوتِكْ
هل ضياعُ اللحنِ من أصلِ صفاتِكْ؟
أو ضياعُ اللحنِ صنوانُ حياتِكْ
يا صديقي لا تدَََعني ...مَنْ يُجِبْنِيْ؟
أنتَ تعلمْ

***

إنْ يَكُ الصمتُ جوابَ السائلينا
فجوابي في لياليكَ سُُُكُونا
ليت شِعري أجوابُ الساكنينا
كيفَ لي فهمُ جَوَابِي وجَوَابِي؟!!
أنتَ تعلمْ

***

العُودُ:

أيها العودُ سؤالاً يا طروبُ
قد تركتُ اللحنَ فاللحنُ غضُوبُ
ما لِلحنِ اليوم سمّاعٌ قشيبُ؟!
قد سألتُ العودَ حالاً وسُؤالي
أنتَ تعلمْ

***

قال: يا هذا جوابي لك رُوْحُ
حوله ألفُ صياحٍ وصياحُ
إن يكن لللحنِ آذانٌ تلوحُ
فالذي يفعلُ فرضٌ ووجوبُ
أنتَ تعلمْ

***

إن يكُ الصوتُ زئيراً في المغارةْ
فالصدى الراجعُ منهُ , لا زئيرهْ
هل للحنِ اليوم صوتٌ وعُصارةْ؟
لا للحنِ اليومِ أصواتٌ تدورُ
أنتَ تعلمْ

***

أيها العودُ سلامي لك واصلْ
يا صديقي لستُ مِنْ بعدِكَ ذاهلْ
قد رَسَا العلمُ بعقلي لستُ جاهلْ
كلما هامَ سؤالي لستُ أنسى
أنتَ تعلمْ

***

قد طلبتُ العذرَ واللحنُ حبيبُ
فأنا السفاحُ واللحنُ ضريبُ
ما للحني اليوم مكرورٌ رتيبُ؟!
كيف صارَ اللحنُ ميتاً وجريحا؟!
أنتَ تعلمْ

***


عندما أعزفُ حزني أتعذبْ
كلُّ لحنٍ طارَ حتماً يتغيْهبْ
كل مَعزوفٍ بموتٍ يتجوربْ
كيف لي عزفٌ حزينٌ لا يضيرُ؟
أنتَ تعلمْ

في المقبرة:


أيها اللحنُ دُمُوعي في المحاجرْ
لستُ مِمَّنْ يطلبُ الدَّمعَ يُجاهرْ
لستُ بالحُزنِ على اللحنٍ أتاجرْ
بلْ مريرٌ ما أراهُ نحوَ لحني
أنتَ تعلمْ

***


نَمْ وحيداً بينَ أنغامِ القبورِ
أنتَ تذكارٌ جميلٌ لكبيرِ
أنت عذبٌ تحتَ أحلامِ القشورِ
نمْ هنيئاً يا صديقي لا تخافْ
أنتَ تعلمْ

شتاتٌ:


سائلِ الصُّبحَ حزيناً في انفلاقِ
واسألِ الشمسَ دموعٌ في مآقي
واسألِ القاتِلَ أعقابَ الفراقِ
قد يُجِبْكَ الصمتُ يوماً وتأوبُ
أنتَ تعلمْ

ليست هناك تعليقات: