
أأرسُمُ قلبَكِ المشطُورَ..
في زمنٍ بلا لونٍ..
وقد ضيَّعتِ ألواني؟!!
منارةُ حُبِّنا شاختْ ..
وشرقُ البُرجِ أعمدةٌ ..
مهدَّمةٌ كأركاني..
وقد صُبِغتْ بلونٍ أحمرٍ كَدِرٍ ..
كلونِ فؤاديَ القاني..
تُخمِّشُهُ يدُ الذِّكرى..
كثكلى عافها التاريخُ ..
تنشُرُ ثوبَ أكفانِ..
وكم شاهدتُ مقبرتي..
عليها الروحُ تطوافٌ..
يُعلِّقُها فمُ الأشجانِ .
كمْ أبكى وأبكاني..
وأسبحُ في سماواتٍ..
مفتَّقةٍ..لها في الشّقِّ أشرعةٌ..
مُهدَّلةٌ .. لها لونٌ يُذكِّرُني..
بلونِ عِطاشِ أغصاني..
وفي زَمَنٍ مَضى كالحُلمِ..
قد عانقتُ أنفاسي..
وفيه عرفتُ خارطتي وأوطاني..
لقدَ شادتْ خَيالاتي..
وكُنتُ على بروجِ الحُبِّ..
ألقاها وتلقاني..
أنا كَلِفٌ بلا زمنٍ بلا وجهٍ
وفي وطنٍ بلا أرضٍ
وأنتِ ضياعُ عُنواني
...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق